الثلاثاء، 15 مارس 2011

ثورة ُ الحمام




.
شعر: عبدالعالي أواب
.


.
ثورة ُ الحمام
  




المسألة ُ ليست مسألة َ خبز وإدامْ..

فليسقط الخبز

و ليسقط الإيدام



المسألة ُ، مسألة إسقاطِ اللجامْ

هكذا كانَ و كانْ



مواطنٌ عربي، حُرٌٌ أبي

لم يعجبه حال الوطن

و لا حال الإنسان



احترق على مرأى من عَلَنِ ِ

ذاع صيته في اليابسة دخان

أصبح و الحمد لله

لقصائد النار

عنوان..



و لما صار رمادا

لم يخبره الرمادُ

و لا المكان



بأنَّ الناسَ كلَّهُمُ من بعده احترقوا

من شرقها إلى غربها

لا بردا و لاسلاما

يا لطيفُ

و يا سلامْ..





من يدري، إذن؟

فلربما أخبرهُ المواطنُ التابعُ

أوِ السابعُ

لأنَّ كلَّ الشعوبِ من بعده

على باب الشهادة تزاحموا

تراحموا

تراحم إخوان



زحامٌ

زحامٌ

زحامْ



هنا و هناك في كلِّ الساحات

أكفٌّ مرفوعةٌ للسّماواتِ

جُمعاتٌ تجيزُ اللغوَ و الكلامْ



جُمعاتٌ..

أئمَّتُها فراخُ حمامْ

لا صلاة لصامتٍ فيها

ولا له فيها مقامْ





هنا و هناك في كل الساحات

في كل الأوطانْ

رمادٌ

ولهيبٌ

والريح أكفانْ..



جناتٌ تجري من تَحتِها الدِّماءُ وِديانْ

هيتَ لك من شهواتِ الموت ما شئت يا إنسانْ



طوبى لك هذا الفذاءُ يا حمامْ

و ليسقطِ اللجامُ



اللجامُ

اللجامُ

اللجامْ





اليوسفية: 2011.03.14

ليست هناك تعليقات: