في البدء كنتُ أنا
في البدء كنتُ أنا
ولم تكوني أنتِ
كنتُ لا كالكائناتِ
مخلوقا من فحمٍ و كبريتٍ و زيتِ
غير أني ـ و هذا هو السرُّ الغريبُ فيْ
كالايقونة كنتُ،
هادئا
أنعم بحلاوة موتي
وحين طلعتِ
و يا ليتك ما طلعتِ
من شقوقِ أضلعي
ومن حيث لا ادري
شرارا
إشتعلَ هذا المعدنُ الفحميُ فيْ
إحترقتُ
صرتُ رمادا..
لم يبق فيْ
سوى هذي الروحُ الطالعةُ الهابطةُ تهذي
فأينكِ..آهٍ،أينك يا أنتِ؟
اليوسفية 03 ـ ماي 20011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق