الأحد، 16 مارس 2014

و أخرى بدمي..


و أخرى بدمي ..

بعض القصائد تأتيني حبلى
بما أشتهي
و بعضها  كالعلقم

 قصائدي
تلك التي تلاشت
 ما بين أوراقي، و جرائدي..
و في غفلة الوقت  الميت
تخطت حدود سريريَ المبعثر 
 وصلت  سهوا إلى أغوار وسائدي

قصائدي
ضاعت مني..
و أنا خارج  الصحو
أغازل ظلي المحتشم

بكيتها يوم ضاعت  قصائدي
بكيتها و لا احد مع مسح أدمعي
بيدي ضيعتها،
 فكيف ألوم يدي؟

بعض القصائد تأتيني حبلى
بما أشتهي
و بعضها  كالعلقم

وأخرى  يا روحي منها إسلمي
ريح تسكنني
 لغو  كلام كحمى  بدمي
تأتيني كالهذيان و لا من يدثرني
حال  من أشد الأحوال يحتلني
يجوب أغوار صدري المرتعد
يقدني من قلبي إلى كبدي
و كلما راودني هذا الحال المحتال
 أسخر له  فمي

غير أني، و كالأنثى
كم حِضت و فِضت عن آخري
حُمرة تبللت  و غرقت في دمي

بعض القصائد تأتيني حبلى
بما أشتهي
و بعضها  كالعلقم

كتبت
و ما كتبت شيئا بيدي
وجدت كل شيء مكتوبا
على جبيني المفعم
أنا الحامل كتابي على يميني
 الراض  بقسمتي و نصيبي
و ما ينطقه عن الهوى
هذا الساكن  فمي

و على يساري
قصائدي و أشعاري
كل البحار..
 كل البراري..
و كل البلاوي،
 ما بين غاو ومغرم

بعض القصائد تأتيني حبلى
بما أشتهي
و بعضها  كالعلقم


و لازالت  بداليتي  بعض العناقد
مبتسمة لي
تنتظرني عند خابية العنب
مختمرة تحتشم كالعاشق المتيم
منها  كأسي و موردي
و منها مدادي الأسود
و تحت الدالية تم معبدي


بعض القصائد تأتيني حبلى
بما أشتهي
و بعضها  كالعلقم


عبدالعالي أواب

ليست هناك تعليقات: