الأحد، 1 فبراير 2015

بَعْضُ الْقَصَائِدِ تَأْتِينِي بِلا مَوْعِدِ



بَعْضُ الْقَصَائِدِ تَأْتِينِي
بِلا مَوْعِدِ

بَعْضُ الْقَصَائِدِ
تَأْتِي بِلا مَوْعِدِ
حَُبْْلىَ بِمَا أشْتَهِي
وَ بَعْضُهَا كَالْعَلْقَمِ
أحلاها تِلْكَ الَّتِي
تَلاَشَتْ مَا بَيْنَ
أَوْرَاقِي وَ جَرَائِدِي
وَ فِي غَفْلَةِ الْوَقْتِ الْمَيِّتِ
تَخَطَّتْ حَوَاشِي سَرِيرِيَ الْخلوي
وَصَلَتْ سَهْوًا إِلَى
أَغْوَارِ وَسَائِدِي
ضَاعَتْ مِنِّي، يا لهوي
خَارِجَ الصَّحْو
وَكُنْتُ أُغَازِلُ كَأْسِيَ الْمُحْتَشِمِ
بِشَفَتَيْ عَاشِقَ لِحَلَمَاتِ الْعَنَاقِدِ
كُنْتُ أَشْتَمُّ أَرِيجَ الْفَرَاشَاتِ فِي دَمِي
َ أبْحَثُ فِِي غُلْْمَةِ اللَّيْلِ
عَنْ وَجْهِيَ الْمَلاَئِكِي

بَكَيْتُهَا يَوْمَ ضَاعَتْ
مِنِّي قَصَائِدِي
وَ كَمْ سَالَتْ مِنْ أَجْلِهَا
أَدْمُعِي
بِيَدِي ضَيَّعْتُهَا
فَكَيْفَ أَلُومُ يَدِي؟

بَعْضُ الْقَصَائِدِ
تَأْتِي بِلا مَوْعِدِ
حَُبْْلىَ بِمَا أشْتَهِي
وَ بَعْضُهَا كَالْعَلْقَمِ
وَأُخْرَى يَا رُوحِي مِنْهَا إسْلَمِي
رِيحٌ جَهَنَّمِي
كاَلْحُمَّى بِدَمي
حَالٌ مِنْ أَشَدِّ الأَحْوَالِ يَحْتَلُّنِي
يَذُوبُ فِي أَغْوَارِ صَدْرِيَ الْمُرْتَعِدِ
يَقُدُّنِي مِنْ قَلْبِيَ إِلىَ كَبِدِي
وَ كُلَّمَا رَاوَدَنِي هَذَا الْحَالُ الْمُحْتَالُ
أُسَخِّرُ لَهُ فَمِي
خُذْ فَمِي !

غَيْرَ أنِّي..
وَ كالأنْثَى
كَمْ حِِضْتُ وَ فِضْتُ عَنْ آخِرِي
حُمْرَةٌ تَبَلَلْتُ وَ غَرَقْتُ فِي دَمِي

كَتَبْتُ
وَ مَا كَتَبْتُ حَرْفاً بِيَدِي
وَجَدْتُ كُلَّ الْحُرُوفِ مَكْتُوبَة
عَلَى جَبِينِيَ المُفْحَمِ
كُلَّ الْحُرُوفِ..
مَا بَيْنَ غَاوٍ وَ مُغْرَمِ
وَ مَا يَنْطِقُهُ عَنِ الْهَوَى
هَذَا السَّاكِنُ فَمِي

بَعْضُ الْقَصَائِدِ
تَأْتِي بِلا مَوْعِدِ
حَُبْْلىَ بِمَا أشْتَهِي
وَ بَعْضُهَا كَالْعَلْقَمِ
وَ لاَزَالََتْ بِدَالِيَتِي بَعْضُ الْعَنَاقِدِ
تَنْتَظِرُ عِنْدَ خَابِيَةِ الْعِنَبِ
مُحْتَشِمَةٌ كَالْعَاشِقِ الْمُتَيَّمِ
مِنْهَا كَأْسِيَ وَ مَورَدِي
وَ مِنْهَا مِدَادِيَ الأَسْوَدِ
وَ تَحْتَ الدَّالِيَةِ تَمّةَ مَعْبَدِي

بَعْضُ الْقَصَائِدِ
تَأْتِي بِلا مَوْعِدِ
حَُبْْلىَ بِمَا أشْتَهِي
وَ بَعْضُهَا كَالْعَلْقَمِ
ياَ رُوحِي مِنْهَا اسْلَمِي


عبدالعالي أواب


عبدالعالي أواب

ليست هناك تعليقات: